Monday, April 30, 2007

مقالات
دفعة قابلة للحرق ..1
في احدى محاضرات الخبر الصحفي .. حدث شئ ما
كنت اجلس كعادتي استمع لكلام المحاضر في اهتمام مشوب بالاكتئاب والملل .. وفجاة بدا فاصل من الاسئلة التي لا تلقى اجابات .. المحاضر يسال والطلبة لا يجيبون .. اقصد -طبعا- الطلبة العاديون الجالسون بعد اول ثلاثة صفوف ..نهض العديد من الجالسين في الصفوف الثلاثة الاولى للاجابة على الاسئلة .. حتى حدث شيئا
سال المحاضر: لو عندنا خبر عن دولة بنجلاديش نحط الخبر في اي صفحة
ترفع احدى الطالبات الجالسات في الصفوف الاخيرة يدها في ثقة
************************
لابد ن هناك في مكان ما مصنعا ينتج الفتيات اللاتي يلبسن الحجاب و الجيبة الجينز الضيقة والحذاء الكوتشي والعوينات ويحملن الموبايل.. وهو انشط مصنع في العالم .. لابد ان مديره ياباني
قصاصات قابلة للحرق .. د. اجمد خالد توفيق
**************************
ودون ادنى تفكير اشار المحاضر لها .. ونهضت .. وقالت
في صفحة شئون عربية
المحاضر: مش سامعك .. عاللي صوتك
الفتاة: نحط الخبر في صفحة شئون عربية
الغريب هنا .. انني الوحيد الذي ابتسم في سخرية
الغريب هنا .. ان المحاضر ابتسم في سخرية وهو ينظر حوله لعله يجد من يسخر من اجابة الفتاة ولكنه لم يجد
الغريب هنا .. حتى الجالسون في الصفوف الثلاثة الاولى لا يدركوا ان الاجابة خاطئة
المحاضر: بس بنجلاديش مش دولة عربية
هنا حدث الاغرب .. لقد انفجر جميع الطلبة في الضحك والسخرية من اجابتها الخاطئة
محمد عبد اللطيف

مقالات

دفعة قابلة للحرق..! (مقدمة

اقراء رواية العنكبوت للدكتور مصطفى محمود

وسوف تصبح ذاهلا طوال الوقت

اقرا رواية الافيون للدكتور مصطفى محمود

وسوف تنظرللمجانين نظرة بها خليط من الاجلال والاحترام

اقراء كتاب الاحلام للدكتور مصطفى محمود

وسوف تعرف كم انت بائس

اقراء رواية العلامات الدامية لاحمد خالد توفيق

وسوف تشعر بالخوف حتى ولو كنت في ميدان التحرير

اقراء كتاب يوميات مراسل حربي في البوسنة ليحي غانم

وسوف تدرك كم انت مدلل

اقراء رواية هاتف من الاندلس لعلي الجارم

وسوف تعلم ان هذا هو اسواء العوالم الممكنة

اقراء قصة وقائع حارة الطبلاوي لجمال الغيطاني

وسوف تتمنى ان تكون يوما ما مكان دحروج

اقراء رواية عمارة يعقوبيان لعلاء الاسواني

وسوف تشعر بالصدمة

اقراء رواية الجريمة والعقاب لدستويفسكي

وسوف تصبح للقتل اقرب من ذي قبل

اقراء رواية شيكاجو لعلاء الاسواني

وسوف ترى الوقع بكل مايحمل من واقعية

اقراء رواية ان تكون عباس العبد لاحمد العايدي

وسوف تعود مرة اخرى للذهول طوال الوقت

الان .. انت لديك خليط رهيب من المشاعر المتضاربة ..ذاهلا طوال الوقت .. تنظر للمجانين نظرة اجلال واحترام .. بائس ..خائف .. مدلل .. تعلم ان هذا العالم هو اسواء العوالم الممكنة .. تتمنى ان تكون دحروج .. مصدوم ..تفكر في القتل .. ترى الواقع بشكل واقعي ..واخيرا تصيبك حالة من الذهول

بكل هذه المشاعر .. اذهب الى جامعتك وانظر الى زملائك .. الى اساتذتك .. وفكر في ان تفعل شيئا ..فكر .. فكر .. فكر

وفي هذه الاثناء تقدم على فعلة شنعاء

اقراء رواية نادي القتال لتشاك بولانيك

ولن يفارق مخيلتك عدة مشاهد ..جسدك وهو مشتعل .. راسك وهو مثقوب في جانبه الايمن .. معصمك والدماء تتسابق للخلوج من وريدك .. ان وجود انبوبة الغاز والكبريت ..امواس الحلاقة .. المسدس .. في منزل كفيل باطلاق صافرات الانذار في جميع اعضاء جسدك البائس الذي لاذنب له .. لذلك لا تستخدم انابيب الغاز و الكبريت .. استخدم السخان الكهربي .. ابتعد عن امواس الحلاقة واستخدم الماكينات اللاستيكية .. اخيرا لا تستطيع الحصول على مسدس بعد التعديلات الدستورية .. هناك طرق اخرى بالتاكيد .. ولكنك سوف تلجا الى طريقة جديدة .. تمسك بقلمك الذي لا يكف عن كتابة الشيت .. وتضع اوراقك فوق مكتبك .. وتخط بقلمك كلمات .. تذكر انك لاول مرة تكتب دون ان يجبرك احد على هذا .. بخط اجمل بكثير من اي خط كتبت به من قبل .. وبكلمات تنبع من داخلك لا من كتاب تضعه امامك .. تكتب وتشعر انك لن تتوقف ابدا

((دفعة قابلة للحرق))

كتابة شبه يومية .. عن حياتنا الجامعية

محمد عبد اللطيف

 

web site counter
Best Buy Electronics Store